01‏/06‏/2009

قصة فرخ البط الاسود "القبيح"


كانت مجموعة من البط تسبح في نهر، وعلى رأسها كانت البطة الام تعلم اولادها الصغار السباحة. كان الصغار كلهم في لون ابيض ناصع البياض، عدا واحد منهم كان لونه الاسود وشعر جسمه المنفوش يشير الى غرابته بينهم. فرخ بط اسود صغير يدفع الماء بلا مبالاة، ناظرا الى الافق، مفكرا في مصير عائلته وفي مصير شعبه من البط وهم يتنقلون من نهر الى آخر.

فرخ بط اسود صغير لم يكن يعرف مدى غربته بين اهله وفي وطنه النهر. كان ينظر الى الافق ويطيل النظر والتفكر. وبينما هو على هذه الحالة، واذ به ينظر حوله فلا يجد احدا، الكل اختفى، فمن السرب من طار، ومنهم من عاد الى الشاطئ ليستريح، ومنهم من ابتعد عنه غير مبال به.
شعر الفرخ بالحزن لوحدته، ولكنه قرر المضي في طريقه. كان يشق الماء بحثا عن حقيقة ربما وجدها تطفو او تغرق في ذلك النهر.

قصتي
هذه قصة فرخ البط الاسود، وفي قصص الاطفال يضاف اليها "القبيح" اي المختلف، الاسود، البدائي والهمجي. وفي هذه الاضافات والمعاني تعيير عن عنصرية وعلو الجنس الابيض على الاسود من البشر. وفي الاسلام لا فضل بين عربي على اعجمي ولا ابيض او اسود او احمر او اصفر الا بالتقوى، تقوى الله.

ولست اريد في هذا السياق تحليل القصة من ناحية علاقات القوى بين المستعمر الابيض الذي يضطهد الاخر، الاسود او اي لون اخر. ولكني اريد القول باني هذا الفرخ الاسود، الغريب بين اهله. وليس الاسود الذي هو اقل من الابيض، بل هو الآخر والمتنوع والجميل.






هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

يعني بتزعليش اذا بنقلك يا عبدة سوده؟
:)