11‏/09‏/2008

قصص حب صادقة


يا رجال ويا نساء، تعلموا عن الحب الحقيقي. ليس على الطريقة الهوليودية التي تبيح الجسد في الحب، أو إلى رومانسيات القصص الغرامية التي تحوّل الحب إلى تعذيب للذات. لنعد إلى الفطرة في الحب، فهي الأقرب إلى حرية الجسد والروح معا. هذه القصص وصلتني عبر الإيميل.

تعارف آدم وحواء
يذكر الحديث الشريف أن آدم حين دخل الجنة استوحش وحدته في جنة الله، والتي كل منا يعمل لينال رضى الله فتكون هذه سكنه وجزاء عمله. وآدم لم يهنأ بالعيش وحيدا وشعر أنه محتاج لحواء. وهذا الكلام ليس من الخيال، لكنه من حديث النبي صلى الله عليه وسلم. فبينما هو نائم اذ خلق الله من ضلعه حواء. فاستيقظ فرآها بجواره.
قال: من أنت؟؟
قالت: امرأة
قال: ما اسمك؟؟
قالت: حواء
قال: ولما خلقت؟؟
قالت: لتسكن الي.

وروي ان الملائكة سألت آدم عليه السلام: أتحبها يا آدم ؟
قال : نعم
قالوا لحواء: أتحبينه ياحواء
قالت : لا
وكان في قلبها اضعاف مافي قلبه من حبه
فقالوا : فلو صدقت أمرأة في حبها لزوجها لصدقت حواء.

وتحكي الآثار وقصص السابقين أن آدم نزل بالهند وحواء بجدة. ويقال أن آدم ظل يبحث عن حواء حتى التقيا عند جبل عرفات، ولو انتبهتم لعرفتم أن عرفات أقرب الى جدة وبعيد جداً عن الهند. فسبحان الله! آدم هو الذي تعب جداً، وظل يبحث عن حواء كثيراً، حتى وصل إليها
وكانت هذه اولى قصص الحب في التاريخ.
قصة سيدنا ابراهيم وزوجته سارة
و كان يحبها حباً شديداً حتى أنه عاش معها ثمانين عاماً وهي لا تنجب. لكنه من أجل حبه لا يريد أن يتزوج عليها أبداً. ولم يتزوج من السيدة هاجر (أم اسماعيل) إلا حين طلبت منه سارة ذلك، وأصرت على أن يتزوج حتى ينجب.
فهل يمكن للحب أن يصل لهذه الدرجة ؟
ثمانون عاما لا يريد أن يؤذي مشاعر زوجته. ثم بعد أن تزوج هاجر وأنجبت اسماعيل غارت سارة -وهذه هي طبيعة المرأه- فرغبت ألا تعيش مع هاجر في مكان واحد. فوافق ابراهيم عليه السلام وأخذ هاجر وابنه الرضيع اسماعيل الى مكان بعيد إرضاءً لزوجته الحبيبة امتثالا ايضا لكلام الله سبحانه.

هكذا الاستحياء يكون: سيدنا موسى و إبنة شعيب عليهم السلام

وردت القصه في القرآن الكريم، حين خرج سيدنا موسى من مصر ذهب الى مدين وكان متعبا جدا، ووجد بئرا والرجال يسقون منه وامرأتان تقفان لا تسقيان فذهب الى المرأتين يسألهما: ما خطبكما؟
فردوا ببساطه: لا نسقي حتي يصدر الرعاء .. فلولا ان أبانا شيخ كبير لما وقفنا هذا الموقف.
فسقي سيدنا موسى لهما في مروءة. وبعد أن سقي لهما (لاحظوا ) تركهما فورا وتولى الى الظل. فذهبت الفتاتان الى أبوهما تحكيان له عما حدث، فطلب الأب أن تأتي إحداهما بالشاب. فذهبت إحداهما تمشي وفي مشيتها استحياء وقالت: أن أبي يدعوك إليه ليجزيك عن مساعدتنا. لاحظوا فطنة الفتاة: أي لست أنا ولكنه أبي فبدأت بالأب، ولم تبدأ ب'تعال الى البيت'. هذه هي الفتاة ذات الحياء، وليست من تقول لأبيها :أريد أن اتزوج فلانا ....وسأتزوجه'غصب عنكم'.
أعجبت الفتاه بالشاب وليس هذا عيبا..والأب فاهم وذكي ...فعرض عليه أن يتزوج احدى الإبنتين لأنه قريب من ابنته ويفهمها جيدا ...فهذا نموذج لعلاقه في إطار راقٍ ومحترم.

إمراته تصرخ وهو يذكر فعلها الحسن: عمر بن الخطاب وحبه لزوجته
أحد الصحابه كان يضيق بزوجته جداً ...لأن صوتها عالٍ دوما، وهناك من النساء من لديها حنجرة دائمة الصياح. فالصحابي من ضيقه ذهب يشتكي الى أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب، فذهب ليطرق الباب فوجد صوت زوجة عمر يعلو على صوت عمر، ويصل الى الشارع فخاب أمله ومضى. وبينما هو ينوي المضي اذا بعمر يفتح الباب ويقول له : كأنك جئت لي.
قال: نعم. جئت أشتكي صوت زوجتي فوجدت عندك مثل ما عندي.
فأنظرالى رد عمر وعاطفته حين يقول: ' تحملتـني.. غسلت ثيابي وبسطت منامي وربت أولادي ونظفت بيتي. تفعل ذلك، ولم يأمرها الله به. إنما تفعله طواعية وتحملت كل ذلك. أفلا أتحملها إن رفعت صوتها!'

فهذا هو الحب والعاطفة الحقيقة وهذي هي المعاملة الحسنة للزوجة .

حب عجيب
ولعل أحلى قصه حب في التاريخ لا قيس وليلى ،ولا روميو وجوليت. لأن هذه القصص لم تنته بالزواج. والزواج اختبار حقيقي للحب، والحب الحقيقي هو الذي يستمر بعد الزواج حتى لو مات أحد الطرفين يستمر الحب. حب سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام للسيده خديجه رضي الله عنها هو حب عجيب للسيده خديجه. فبعد موتها بسنه تأتي امرأه من الصحابه للنبي وتقول له: يا رسول الله ألا تتزوج؟ لديك سبعه عيال ودعوة هائله تقوم بها..فلا بد من الزواج. هذه قضيه محسومه لأي رجل. فيبكي النبي ويقول: "وهل بعد خديجه أحد؟"

ولولا أمر الله لمحمد عليه السلام بالزوجات التي جاءت بعد ذلك لما تزوج أبدا. حيث كانت زوجات لمتطلبات رساله النبي صلى الله عليه وسلم، ولم ينسى زوجته أبدا حتى بعد وفاتها بأربعة عشر عاما، يوم فتح مكه والناس ملتفون حوله، وقريش كلها تأتي إليه ليستغفر لها. فإذا به يرى سيده عجوز قادمة من بعيد. فيترك الجميع ويقف معها ويكلمها، ثم يخلع عباءته ويضعها على الأرض ويجلس مع العجوز عليها.
فسألته السيدة عائشه : من هذه التي أعطاها النبي وقته وحديثه وأهتمامه كله؟
فيقول: هذه صاحبة خديجه...
فتسأله: وفيم كنتم تتحدثون يا رسول الله؟
فقال : كنا نتحدث عن أيام خديجه.

هناك تعليقان (2):

المكتبة يقول...

آآآآخ يا سلوى !
في وقته ! على الوجع زي ما بقولوه !

فتاة مسلمة يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اريد ان اتطرق من هذا الموضوع الى شيء ايضا ذا اهمية بالغة ’ وهو مفهوم الحب الذي غرسه الاعلام الفاسد في عقول الشباب ’ مبدلين المفاهيم ومسمين الامور بغير مسمياتها الحقيقية فمن هذا المنبر اقول من كان يود الحب الصادق فلتكن اسوته الانبياء والصالحين الذي بنوا هذا الصرح على اساس شرعي صحيح لا انحرافي كما يبث في شاشات التلفاز والانترنت والجرائد الصفراء فيشبعون فكر الشباب بالانحراف الفكري والاخلاقي ويعلمونهم ما يضرهم وما لا ينفعهم لا دنيا ولا اخره
اخية اهنئك على هذا الاختيار الصائب لانه كان هذا الموضوع حقا في الصميم لانه من احد اسباب ضياع شباب وشابات الامة
دمت بود اختك في الله
فاديا عمر