12‏/04‏/2009

الف حكاية وعبرة واحدة


كل يوم يطرق باب حياتي طارق جديد. كل يوم اخرج من مساحتي الشخصية واتوقع الجديد، فأجد الجديد. حكايات تمر من امامي واسمعها، حكايات حقيقية ومخاوف واحلام تملأ من أقابلهم من الشرق والغرب.

مليئة حياتي بالحكايا، حتى أني أشعر أحيانا أني في كتاب لقصص الليالي الألف، وحينما يستبد بي الملل، أخرج في اقتفاء إحدى الحكايا وامعن في الإصغاء لإحدى النساء أو أحد الرجال اللذين حالفهم الحظ وحكوا قصتهم بأفواههم.

أما حكايتي الشخصية فأراها مثل مرآة تكسرت، كل قطعة منها أنا وأنا أخرى في نفس الوقت. فهل تمزق داخلي الى هذا الحد؟

لست اغوص في الغموض في هذه اللحظة ولكني أحاول ان اكشف عن مخاوفي الحقيقية، ولكني كما يبدو بدلا من استعمل الكلمات لتكشف حالي، اذ بها تخبئ مجهولا او اكثر، او كما كتبت الاديبة احلام مستغنماني في احدى رواياتها (ربما عابر سرير لا اذكر) بان الكلمات مثل المعطف، نلبسها لتخفي حقيقتنا بدلا من ان تكشف عنها!


رسائل وعبر
أليس جميلا الوقوع في المتاهات؟ والخوض في كلام لا يفيد بشئ؟ أحيانا أحاول ان افهم الى ما يرمي الآخرون، أحيانا لا افهم المقصد، وعندما احاول ان اقوله بكلماتي المباشرة، اكتشف ان الكلمات شيئ مثل الزئبق في المرونة، وكل يستطيع ان يفسرها كما يحلو له.
وربما هذا هو سر الحملات الانتخابية والمضامين السياسية والاعلانية التي ننكشف لها يوميا وفي كل لحظة، كلمات ومصطلحات وايحاءات ليفسرها كل كما يحلو له.
ومع ذلك، ما الذي يمكن ان تخبئه لي الايام؟ هل سأبقى في الحكايا؟ ام اني ساصبح نفسي احدى الحكايا؟
كل يوم تصلني رسالة جديدة من احد ما لا اتوقع منه\ها ان يقول ما قال، ولكن الرسالة تصل، كما لم تصل من قبل.
من اليوم بدأت اتصالح مع عمري ومع عملي، بدأت اشعر انه بالامكان ان استغل كل ايجابي في المرحلة التي اعيشها بلا كثير من القلق، ومع ذلك لا يزال المستقبل، بكل مجاهيله، يقلقني رغما عني.
فالتتجمع قوى الايمان في داخلي عساها تدحر قلقا ابديا يعشش مثل عصفور خائف، والرهبة تصبح مثل لا شيء.




هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

rasheed don´t allow any1 using his photos ; so plz use other sites fotos