10‏/01‏/2012

لحظة قبل أن أقع




أتسائل إن كان عليّ أن أكتب كل ما أشعر به، وإني واثقة أني لا أكتب كل ما أفكر به أو أشعر به، لأني ببساطة لا أستطيع دائما أن أقول. ينعقد لساني، تتوتر ملامحي، أخاف من الإعترافات الخطيرة التي يمكن لي أن أقولها، فأفضل الصمت.
أصمت، وأغلف صمتي بكلمات أخرى، هكذا تستمر الحكاية التي لا أريدها أن تنتهي، وأنا أغوص في توقعاتي من نفسي...
إلهي، إني متعبة جدا...وأحاول مثل وليد جديد أن أقف على رجليّ، أعلم أن الفرح سيأتي يوما ويرحل، أعلم أن حياتي لا تساوي عند الله جناح بعوضة. فانية هي الدنيا وكل من عليها فان، ولكن رباه..أنا لا أستطيع...


أشعر أني أتسلق جبلا عاليا شاهقا، أنظر إلى أسفل فأصاب بالدوران، تصفعني الريح من كل جهة، أهتز وقت الصعود، أخاف الوقوع، وأمامي طريق طويلة إلى القمة.. عالقة في الوسط، لا أستطيع السماح لنفسي بالإنحدار والسقوط لأن في ذلك الموت الحتمي، ولا أنا أستطيع الصعود... متعبة جدا، ألتصق بصخور الجبل الملساء، أشعر ببرودتها تسري في شراييني... أضطر للتحمل.. بين الفينة والأخرى تأتي طيور مهاجرة تدفعني إلى الأعلى... تشجعني، ولكنها سرعان ما تطير إلى البعيد.


ملتصقة أنا بالجبل وبطموحي العجيب وأهدافي غير الواضحة، أتسلق، أسمع لهاثي وهو يحرق أفكاري، يحوّلها إلى طاقة للعمل... ولكني أفيق مرة أخرى لأجد نفسي في حفرة مظلمة، هناك قررت أن أصرخ بأعلى صوتي فرحة بوجود كهف قادر على حمايتي.
لقد حفرت بقوة كيف أصل كهف الأمان هذا، ولكنه للحظات يبعدني عن هدفي في التسلق والوصول.
فهل أهجره؟

ليست هناك تعليقات: