10‏/09‏/2011

مفاوضات

أعتقد، والله أعلم، أني في الحياة العملية لا أستطيع التعبير عن ذاتي، أم أني قد أصبحت عملية إلى درجة أن مشاعري لم تعد تظهر على ملامح عملي؟
هل أصبحت آلة يا ترى؟؟
لقد أستقبلت إيميلا "صريحا" ممن سيكون أو لا يكون مديري في العمل، يقول أني أهتم ب"رفاهيتي الشخصية" على حساب " تشوقي للعمل". وما هي يا ترى رفاهيتي الشخصية؟ إنها المفاوضات التي أجريها اليوم قبل دخولي للعمل على شروط وظروف العمل. نعم، ربما ليس من المتوقع من إمرأة نبتت في الشرق أن تفاوض على ظروف عملها، ربما عليها أن تقبل "منحة العمل" بكل شوق ولفهة!! ربما هذا ما يتوقعه مني مديري الذي لا أعلم إن كان سيكون مديري أم لا، لأني في هذه اللحظة على وشك الإنفجار في أي لحظة!!

سأكتب هنا بدلا من أن اكتب له، سأكتب هنا لأقول: إني لا أقبل أن أكون في خانة "المشاعر" عندما أكون في حالة "مهنيّة". هل أبالغ في ذلك؟ وهل كتاب تاريخ النسوية الذي أقرأه في هذه الأيام يؤثر فيّ؟
لا أتصور فيه تأثيرا كبيرا، لأني أقرأ واعي "دواوين" النسويات الغربيات وخلطهن للسمن بالسم، منذ أن خرجن في القرن الثامن عشر في أوروبا وأختها أمريكا.

حالتي هنا، أريد أن أقول أنها واضحة، عملت في جمعية لحقوق العمال ما يزيد عن الخمس سنوات، لديّ وعي بحقوقي، ومن الغريب أن أعود إلى الوراء والا أطالب بها، وخاصة أن مديري في العمل ليس على استعداد لتوضيح ما أنا مقبلة عليه. أنا في صراع بين رغبتي في العمل وإدارة أرشيف تاريخي هام في تاريخ شعبي، وبين كوني إمرأة عاملة تريد ضمان حقوقها الأساسية.

نعم أن متشوقة للعمل، ولكن قبل أن أنضم قصيدة شعر في لهفتي، عليّ أن أعبّر عن مهنيتي والتي تهدد الرجل المدير!!


ليست هناك تعليقات: