14‏/03‏/2011

"خالتو ضايعه"

مرة أخرى أنا حزينة، هذه المرة اكتب في مكان آخر، الدمع في العين لا يسقط... غريب هذا، أحب أن يبقى دمعي في العين، أريد لقلبي أن يمتصه، لربما غسل ذلك الحزن عنه!
مرة أخرى أحاول أن أستوعب التغيرات التي تحدث لي... كيف أنقلب هكذا فجأة دون إنذار؟
في الصباح نظرت إلى نفسي في المرآة وقلت لها: أحبك رغم كل شيء! ضحكت وأحببت ضحكتي، أحاول أن أحتضن حزني بنفسي وأن أمضي... ولكن هذا لم يعد يساعدني، أصبح مثل دواء اعتاد عليه الجسم فلم يعد يؤثر فيه!

حتى المكالمات العميقة مع الصديقات لم تعد كما كانت... أنا هنا في الغربة الاختيارية بعيدة عن الكل، وقريبة جدا من نفسي لدرجة لا تطاق... وأنا لا استطيع ان اكون معها كل هذا الوقت، لم أعد احتملها، إنها حزينة وتثقل عليّ... أقول لها: الرضى والقناعة... وهي بدورها لا تقبل بهما... لا يكفيها... تمل بسرعة... تطلب ما ليس في متناولها... وتقول: أريده أريده... مثل طفلة هذه النفس... لا يرضيها الدلال ولا يكبحها التأنيب، وأنا قد تعبت منها ومن عنادها...

قال لي سليم (طفل رائع وذكي في السابعة من عمره): خالتو ضايعه!!
أعجبتني ضايعة هذه، ربما كذلك أنا ضائعة في بحر الحياة... أشكرك سليم لقد شخصت الحالة التي أمامك، وأنا أعرف الحل ولكني لا استثمر كامل قوتي من أجل الأخذ به... ضعيفة أنا إلى أبعد الحدود، ومتساقطة مثل ورقة تين!

وماذا بعد؟
هكذا أكون في حالات الانتظار... لم اجد الحل بعد... سأبقى اكتب وأغوص في نفسي وفي عالم الله حتى أجده...
لا مفر... لا مقر!

ليست هناك تعليقات: