09‏/03‏/2011

ثروة داخلية وثورات خارجية


أبدأ الآن يومي، في أحد القهاوي في جامعة بئر السبع। الجو المفضل لديّ للتفكير والقراءة

بينما الآخرون يشربون قهوة الصباح، أفكر انا في قرارة نفسي، أعدها للمرحلة القادمة

أريدها أن تشعر بالاطمئنان أكثر، ولكنها تعاندي...

قهوة الصباح لم تعد كافية لجعلي أشعر بالراحة، ولكن على مقاومتي لها ان تستمر...

الثورات في كل مكان في العالم العربي والإسلامي، التغيير يحصل في كل مكان، والخطابات التقليدية السياسية لم تعد بذات معنى للجماهير الغاضبة والمتعطشة للتغيير।

في الإعلام هناك خطاب آخر شعبي يريد ان ينفتح وأن يقرر مصيره। فعلا إنه عام شتاء الشعوب العربية، هذا الشتاء الذي سيستمر الى الربيع والصيف وسيمتد تأثيره الى السنوات القادمة.

ولكن ما شكل النظام الذي سيكون؟ بلا شك ستكون هناك مساحة أكبر للتعبير، ولكن التعبير لا يكفي، يجب ان تتغير مجموعات السيطرة।

قالت لي صديقة مصرية: الوضع ليس بالسهل، النظام لا يسقط بسرعة।

نعم ليست الانظمة قطع من الكرتون، الحال الجديدة ستفرز مجموعات ضاغطة ومجموعات مصالح جديدة، او ربما على الاصح قديمة بوجوه جديدة او هكذا على الاقل سيبدو لنا।

اعجبني احد المعلقين الليبين عندما قال: الشعب الليبي ليس بحاجة الى تدخلات خارجية، ليس بحاجة الى الغرب وليس الى الاصدقاء العرب। اتركونا نحارب من اجل مصيرنا।

الواضح انه يوجد وعي، وخاصة بعد تجربة العراق، ان التدخل الاجنبي لن يكون الا ضد الشعوب في المنطقة।

ليتني استطيع ان اكون جزءا من الثورة، ربما اذا ثرت على نفسي اصبح جزءا منها। الشعوب العربية تثبت من جديد ان التغيير من الداخل ممكن على الرغم من صعوبته। ليكن هذا درسي لهذا الصباح!

ليست هناك تعليقات: