31‏/08‏/2011

عدت إلى الحياة من جديد، بعد أن شارفت سيارتي على الوقوع في واد. لم أر الموت، يبدو أني كنت بعيدة عن الموت، ولكن الصدمة وحدها كانت كافية حتى أعلم مدى قربي منه. لم يكن الحديث عن دقائق بل عن ثوان، يعني أثناء رجوعي الى الوراء

06‏/08‏/2011

حين يعانق النور حضن الجبل


(يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ). سورة الحديد آية 12

الفضاء مفتوح على مصراعيه. يؤلمني أني لا استطيع التغلب على نفسي في رمضان هذا العام. كل سنة فيها تحد ذاتي. وهذه السنة تحمل تحديا صعبا، كان ولا يزال، نفسي.

أشعر اني يجب ان اتخطى جبلا مليئا بالعقبات. هذه هي النفس كما يصفها ابن القيم. تصعدين على نفسك وتلهثين في حر الصيف. ولكن ما يوجعك لا يكون العطش الشديد، بل مقاومة نفسك وتخطيها الى ما هو اكبر منها.

وبطبيعة الحال، الهدف يبقى ان تصلي الى النور، نور الجنة الأبدي الذي لا يطفئه ظلام.

عجبا لبعض المسلمات، يصمن رمضان ويرفضن وضع الحجاب. وهناك حجج عديدة منها القديم ومنها الجديد. القديم في الموضوع هو أن تقول الفتاة او المرأة: لست مقتنعة او الايمان في القلب. اما الجديد فيما اسمعه هذه الايام هو ان المسلمين كلهم في النهاية سيدخلون الجنة، وسنعذب في النار على عدم لبسنا الحجاب لبعض الوقت!

هذا ما يسوّل الشيطان لهن. يردن نورا أبديا ولكن بدون تخطي الشهوات. هن بهذا الحديث مرآتي التي أرى بها نفسي. عليهن جميعن ان يصعدن الجبل اذا اردن الوصول الى الجنة، مثلي تماما حيث عليّ ان اصعد جبلا من القناعات المغلوطة حول صدق التوكل على الله تعالى.

أخواتي: من كانت منكن بلا حجاب وتحاول إقناع ذاتها بأنها تستطيع ان تكون كما تشاء وان تدخل الجنة كما تشاء، فهذه من الاحلام والاوهام. إصعدن الجبل وتغلبن على انفسكن. تماما مثلي. وربما نلتقي هناك في النعيم.