21‏/04‏/2011

اخر اخبار القهاوي في القدس

ومرة اخرى أنا في قهوة في القدس... لقد عدت إليك يا بلد الذكريات الجميلة والصعبة في آن، عدت إليك الآن زائرة غير مقيمة... تركت بيتا ولكني لم أترك قلوبا وأمكنة لا زال قلبي معلقا بها، مثل الأقصى الحبيب...

تعرفت على قهوة جديدة للقراءة والمطالعة فيها في شارع صلاح الدين... ولكني للأسف نسيت شاحن الحاسوب النقّال فلم استطع أن اكون هناك أكثر من عشر دقائق، كنت قد تأملت خلالها الكتب بالإنجليزية والعربية الموجودة على الرفوف والموزعة على طابقين...
لا اعرف لماذا يأتيني الكلام في القهاوي، هناك ارتباط فوق أو تحت عصبي ونفسي بيني وبين فنجان القهوة... وايضا الجو، يعني له نكهته وخاصيته...
لا بد اني اكثرت الحديث الان، عليّ ان اعود للكتابة!!

20‏/04‏/2011

إعلان مبادئ في البحث الأكاديمي



الوقت يمر بسرعة كبيرة جدا وعليّ أن أكتب إقتراح البحث للجامعة... وأنا نائمة تمر الكلمات والمصطلحات والأحداث على لساني، أصبحت وأمسيت أقولها واحاول ترتيبها بالطريقة التي تجعلها مفهومة لديّ ومن بعد ذلك للقراء...


الوضع ليس بالسهل على الإطلاق فحينما تكتب عن الإسلام لمؤسسة أكاديمية لا تعترف بالإسلام وتعتبره خارجا عن المصداقية الأكاديمية، كما قالت لي موجهة البحث: "أتريدين أن تكتبيي مصطلحات إسلامية في أكاديمية علمانية؟ لن يكون لك مكان هنا "... نعم من الواضح أني لا أسعى لوظيفة في تلك الأكاديمية حتى لا أكون بوقا إضافيا، ولكن التحدي كبير...

وفي نقاش آخر مع إحدى الصديقات (الإسم محفوظ في ملف التحرير الخاص بي) إتفقنا على أننا واعيات للتحدي، وأنه لا توجد لنا لغتنا الخاصة في البحث عن أقرب المواضيع إلينا وفي مجتمعنا... فاللغة هي لغة من يسمون أنفسهم بالعلمانيين معتقدين أنهم بلا إله، وفي الحقيقة إلههم هواهم ومصالحهم ونظرتهم المحدودة إلى الكون...


كل كلمة أكتبها أنا مسؤولة عنها قبل كل شيء امام الله، هو الذي سيحاسبني، وهو الذي يقرر في النهاية إذا نجحت في إمتحانات الدنيا أم لا... أما لجنة فحص اقتراح البحث فلن تدافع عني يوم القيامة، وإن اعجبها نفاقي في الدنيا...


اعتبر عملي خالصا لله، ربي كن في عوني... وعلى أن أخرج بنفع للناس من هذا البحث...


13‏/04‏/2011

السلحفاة تسير فوق الفراغ السحيق وتقول...


كلما عرفتك أحببتك أكثر... خطر هذا القول على بالي وأنا الآن أكتب كعادتي في المكتبة... أكتب وأفكر في نعمة الحب... هل فعلا أحب ما أكتبه؟ هل فعلا أنا مخلوق يمكن أن يحب؟؟

عندما يبدأ عقلي بالبحث عن أسئلة، تبدأ أسئلة أخرى بالخفقان... نعم تخفق مثل قلب وتنبض بالحياة... يزداد الشعور بالفراغ السحيق، ولكن هنا عليّ أن أعترف أمام نفسي أن هذا الفراغ سيصحبني مثلما يصحبني كل ما أقوم به...

قلت لولاء، وهي صديقة جديدة تعرفت عليها مؤخرا، كانت ولاء في حالة استرخاء وانا أقوم كعادتي بما اسميه "مساج روحاني": "اغمضي عينيك وتخيلي سلحفاة وهي تسير فوق الفراغ"... كنت أظن نفسي أضحك وألهو، ولكن منذ يومين وهذه السلحفاة مثلي تسير على الفراغ العميق الذي لا أراه ولكنه يمتص طاقتي... شعرت بالتعب والطاقة يمتصها الفراغ في قلبي ومن حولي....

ضعيفة أنا ومترددة، وعندما أكتب أشعر أن الكلمات والأحرف تتحدى الفراغ، وترسم طيورا تحلّق فوق الفراغ وتتأمل!

نصيحتي: "لا تلهوا بالكلمات فلربما وقعتم في الفراغات بينها"...

02‏/04‏/2011

حقل ألغام

كيف أعيش بلا حرائق؟
أقرأ وأقرأ... ها أنا أقرأ... وأشعر أني داخل حقل ألغام... ألغام من الأفكار المسبقة والنظريات الغربية المجندة للسيطرة على الوعي، كل وعي خارج الأنا المسيطر الغربي ومن تبعه ووالاه...

أقرأ، لأنه عليّ أن أقدم إقتراح البحث للجامعة، ولكن أي من هذه النظريات التي تجمع بين القومية والنسوية والاستشراقية تناسبي؟ للأسف لا أحد منها (والحمد لله على ذلك)... لا أتخيل نفسي بوقا إضافية لهذه الأفكار الغريبة عني، أفهم هذه الأطر الفكرية ولكني لا اتبعها ولا أريد أن أعيش داخلها ولا أريد التنظير لها!

الكل يتحدث عن الحيّز، الكل مباح، التناقض والمقاومة المبنية على أسس باطلة تعتبر مقاومة تستحق التقدير! كيف يمكن لامرأة تتخلى عن هويتها ومن هي، وهي تجري وراء النسويات الغربيات، أن تكون إمرأة مقاومة؟ كيف لها، وهي تدعو وتقمع بأقوالها وأفعالها إمرأة محجبة من وطنها وجلدتها؟

هن أصبحن مقاومات، يظنن أنهن بذلك سيحررن الوطن، وهن وللأسف الشديد يقمعن أصواتا مسلمة داخل مجتمعهن، إختارت ما رفضن واستكبرن عن اختياره!

أقرأ وأفكر... بانتظاري عمل مضن... ربي كن في عوني...