29‏/03‏/2011

جملة واحدة قبل الذهاب الى اللاعودة

لا مجال لديّ إلا للمقاومة... نعم عليّ أن أقاوم أفكاري التي تقودني إلى إشعال مشاعري، هذه الحياة تعلمني ذلك من أجل المحافظة عليّ। ومنها أخاف... أخاف من نفسي...

14‏/03‏/2011

رسالة الى الذات المبعثرة


هناك
في المسافة الممتدة بين الوعي واللانهاية
نظمت بضع جمل
لتعبر عن ذاتي الاسيرة
هناك
لم يعد المنفى كافيا لاحتضان اجزائي المبعثرة
وهناك
كنت اقف مثل طفلة تحت المطر لتصرخ
لن أيأس...
لن استسلم!
هناك أيضا تركت لدموعي مساحات لتتحرر من العيون
وتركت لقلبي انتفاضة حقيقية صامتة
بلا صوت يتألم
بلا وداع يرحل عنه ما لا يريده
بلا صوت يطهر ويرتقي
وهناك ... هناك ... بعيدا وقريبا مني
عرفت حقيقة واحدة هي صبر جميل
ومعناها وأدواتها صبر جميل
جميل هناك ما سيكون...

"خالتو ضايعه"

مرة أخرى أنا حزينة، هذه المرة اكتب في مكان آخر، الدمع في العين لا يسقط... غريب هذا، أحب أن يبقى دمعي في العين، أريد لقلبي أن يمتصه، لربما غسل ذلك الحزن عنه!
مرة أخرى أحاول أن أستوعب التغيرات التي تحدث لي... كيف أنقلب هكذا فجأة دون إنذار؟
في الصباح نظرت إلى نفسي في المرآة وقلت لها: أحبك رغم كل شيء! ضحكت وأحببت ضحكتي، أحاول أن أحتضن حزني بنفسي وأن أمضي... ولكن هذا لم يعد يساعدني، أصبح مثل دواء اعتاد عليه الجسم فلم يعد يؤثر فيه!

حتى المكالمات العميقة مع الصديقات لم تعد كما كانت... أنا هنا في الغربة الاختيارية بعيدة عن الكل، وقريبة جدا من نفسي لدرجة لا تطاق... وأنا لا استطيع ان اكون معها كل هذا الوقت، لم أعد احتملها، إنها حزينة وتثقل عليّ... أقول لها: الرضى والقناعة... وهي بدورها لا تقبل بهما... لا يكفيها... تمل بسرعة... تطلب ما ليس في متناولها... وتقول: أريده أريده... مثل طفلة هذه النفس... لا يرضيها الدلال ولا يكبحها التأنيب، وأنا قد تعبت منها ومن عنادها...

قال لي سليم (طفل رائع وذكي في السابعة من عمره): خالتو ضايعه!!
أعجبتني ضايعة هذه، ربما كذلك أنا ضائعة في بحر الحياة... أشكرك سليم لقد شخصت الحالة التي أمامك، وأنا أعرف الحل ولكني لا استثمر كامل قوتي من أجل الأخذ به... ضعيفة أنا إلى أبعد الحدود، ومتساقطة مثل ورقة تين!

وماذا بعد؟
هكذا أكون في حالات الانتظار... لم اجد الحل بعد... سأبقى اكتب وأغوص في نفسي وفي عالم الله حتى أجده...
لا مفر... لا مقر!

09‏/03‏/2011

حب عظيم كهذا لم أعرفه بعد!


هناك حب
أعظم من أي حب
حب لا تستطيعين وصوله بقواك الخائرة
حب عظيم
ومن منّا لا يريده؟!
من منّا لا يبحث عنه؟!
شيئ رقيق عذب يحتل مسامات الروح المهجورة
ويبعث فيها الحياة من جديد ....
حب...
هناك حب قوي بانتظارك
لا يفرض نفسه عليك بل على استعداد لاحتضانك في كل لحظة
حب عظيم
لكنك لا تسعين إليه
لا تبادرين إلى إحتواءه بين أضلعك المشرّدة
لا بد أنك لا تعلمين مدى خسارتك
لهذا الحب الحقيقي...
دائما بحثت عن شيء حقيقي
ليس في متناول اليد والعين
حب بلا توقعات
حب لأجل الحب
وحب لأنك تخافين من ضياعه
هل انت على استعداد لحب عظيم؟
لا يتعلق بانتكاسات رجال عصرنا
قلت لك: حب يجعلك لا تتنازلين عن الطاعة
ويجعلك تنتظرين الليل للقاءه وحدك في خلوة للمناجاه
نعم حب يجعلك تنتظرين الوحدة بفارغ الصبر
لعبادته ...
هل أنت مستعدة لاستقبال هذا الحب؟
هل انت مستعدة للتنازل عن نفسك من أجله؟
حب عظيم كهذا يحتاج إلى امراة حقيقية

ثروة داخلية وثورات خارجية


أبدأ الآن يومي، في أحد القهاوي في جامعة بئر السبع। الجو المفضل لديّ للتفكير والقراءة

بينما الآخرون يشربون قهوة الصباح، أفكر انا في قرارة نفسي، أعدها للمرحلة القادمة

أريدها أن تشعر بالاطمئنان أكثر، ولكنها تعاندي...

قهوة الصباح لم تعد كافية لجعلي أشعر بالراحة، ولكن على مقاومتي لها ان تستمر...

الثورات في كل مكان في العالم العربي والإسلامي، التغيير يحصل في كل مكان، والخطابات التقليدية السياسية لم تعد بذات معنى للجماهير الغاضبة والمتعطشة للتغيير।

في الإعلام هناك خطاب آخر شعبي يريد ان ينفتح وأن يقرر مصيره। فعلا إنه عام شتاء الشعوب العربية، هذا الشتاء الذي سيستمر الى الربيع والصيف وسيمتد تأثيره الى السنوات القادمة.

ولكن ما شكل النظام الذي سيكون؟ بلا شك ستكون هناك مساحة أكبر للتعبير، ولكن التعبير لا يكفي، يجب ان تتغير مجموعات السيطرة।

قالت لي صديقة مصرية: الوضع ليس بالسهل، النظام لا يسقط بسرعة।

نعم ليست الانظمة قطع من الكرتون، الحال الجديدة ستفرز مجموعات ضاغطة ومجموعات مصالح جديدة، او ربما على الاصح قديمة بوجوه جديدة او هكذا على الاقل سيبدو لنا।

اعجبني احد المعلقين الليبين عندما قال: الشعب الليبي ليس بحاجة الى تدخلات خارجية، ليس بحاجة الى الغرب وليس الى الاصدقاء العرب। اتركونا نحارب من اجل مصيرنا।

الواضح انه يوجد وعي، وخاصة بعد تجربة العراق، ان التدخل الاجنبي لن يكون الا ضد الشعوب في المنطقة।

ليتني استطيع ان اكون جزءا من الثورة، ربما اذا ثرت على نفسي اصبح جزءا منها। الشعوب العربية تثبت من جديد ان التغيير من الداخل ممكن على الرغم من صعوبته। ليكن هذا درسي لهذا الصباح!

07‏/03‏/2011

قلب وحيد


اكتب الان لاني لا استطيع القراءة كما يجب عليّ ان افعل ذلك
مهماتي كبيرة في الدراسة والعمل
ولكني لا استطيع
ماذا افعل لقلبي الحزين والذي بدأ بالنواح والبكاء في هذه اللحظة وقبلها
ماذا افعل بقلبي الذي يشعر بالوحدة تتراكم مثل ثلج ابيض لا مبالي وبارد الى ابعد الحدود
ماذا اقول لك يا قلب؟
لا احد امامي ليعانق وحدتك
ساعانقها انا واقول: اصبر
تماسك يا قلبي
تماسك ولا تخف
فالقضاء من الله وانت قلب مؤمن
الان دورك لتجدد الايمان ولتؤمن بالله وان ما اصابك ما كان ليخطئك
يا قلب تماسك ولا تخف
لا تستسلم وانزل عن شجرة اليأس والقنوط
لا تدع لهما مجالا فيك
انت قلب قوي
قلبي الحزين
اني احضنك بكل قوتي وحناني
ان اردت البكاء فابك لكن استمر بالخفقان والحب
لا تطفئ شمعتك
مهما كان وسيكون...

03‏/03‏/2011

تك تك.. لك تك..


الوقت يمر وأنا على العتبة، أنتظر...
أصبح الإنتظار صاحبا لي
أنتظر وتدق الساعة، تك تك تك، كما في الافلام القديمة وبعض افلام الرعب!
تك ...... تك ......
ولا حتى كلمة واحدة
صمت في الخارج وبراكين تتفجر في داخلي
لن تستطيع بحار ومحيطات ان تملأ هذا الفراغ الكبير الممتد بين شرقي وغربي
متى سأفتح فمي؟
متى سأقترب من نفسي أكثر وأعمق؟
بل ومتى سأكون حرة مرة أخرى!؟