18‏/04‏/2010

الاضطرابات مستمرة!


يتحدثون عن البركان الذي شوش الاجواء في اوروبا. بركان مشابه يشوش الرؤية لدي ويمنعني من الطيران الى المرحلة المقبلة.


ولا زلت في فترة الاضطرابات ومحاولة الوصول الى قرار.

وما هو القرار؟

القرار من الاستقرار.

يعني كل قرار معناه مكان اخر، وجه اخر وهوية اخرى او اضافية.

وهذا بحث اللقب الثالث بدأت ابحث فيه، حتى قبل ان ابحث فيه.

اليوم هاتفت مدرسا في جامعة بن غوريون الصهيونية، هل سادرس في هذه الجامعة؟ وعلى اسم من؟ الرجل الذي قاد شعبه ليحتل ارضي؟

يعني كل قرار ليس فيه استقرار؟

هل ساترك عاصمتي القدس؟


الى اين ساذهب؟

ابي يقول لي قرارك بيدك، افعلي ما تريدين. يا جماعة لا اريد الحرية الشخصية، تعبت منها، كل قرار معناه مسؤولية. تعبت، اريد ان يجبروني، اريد قيودا اجتماعية!

امي بطبيعة الحال في حال اخرى، امي تفكر في "ابن الحلال"، وتسألني عنه. واقول لها: لا يبدو في الافق، وربما ايضا فيما وراء الافق.

تصعق امي، تشعر بتعب، تتشنج، اشعر بها على الرغم من ان رابطنا هو هاتف ارضي، الا ان الروح المتعلقة بالام الخائفة على مصير ابنتها تحوم حولنا.

وتحوم ايضا تساؤلات عن الهوية وسلم الاوليات والمستقبل.


جامعة بن غوريون

لمن يبحث عن البعد عن المركز، لمن يبحث عن الهامش والصحراء التي زرعتها "دائرة اراضي اسرائيل" او دائرة مصادرة فلسطين. لمن يبحث عن منحة تفرغ للتعليم. وايضا هناك بالنسبة لي عالم من الفلسطينيين الذي اكتشفته جزئيا خلال عملي في مجال الاعلام المكتوب قبل سنوات وسنوات.


جامعة بن غوريون لمن يبحث عن الاختفاء الارادي عن هموم القدس ومعالم الشعب الفلسطيني في الضفة مقطوعة الاوصال.

عالم جديد، هوية جديدة، وخوف لا مثيل له.


احذروا التقليد!